عندما تنظر للسماء في يوم يأمر فيه المولا جلا وعلا جنود الغيوم ان تجول فيها في ذلك اليوم الربيعي الجميل ؛ فان غيوم فكرك تغير حقيقة ماتحويه تلك السماء الغايمه فكلاً يرى مايفتقده او مايحبه حبن يجعله متخيلاً له في كل مايراه .
فسال الطفل عن غيومه يقول لك : انه يرى
دميه
او ايس كريم
او كره
او قديطور الامر الى افلام الكرتون
او ربما العاب البلاستيشن
ولوفتحت المجال له لحول تلك السماء لمحل العاب الغيوم العابه
ولوسالت مراهقن سيقول لك : انه يرى سياره يبداء بسرد انواعاً لاحصرى لها
فقد يقول مرات انه يراى سيارة كامري
او روز رايز
او جيمس
اوهمر
ولو اتحت له المجال ليعبر لجعل تلك السماء محلا لسيارات الغيوم سيارته
ولو سالت مراهقة لقالت: انها ترى فستان ذو موديل جميل
او اساور
او ورده
او خاتم
ولو فتحت المجال له لحولت تلك السماء سوقن الغيوم بضايعه
ولكن المذهل في الامر عندما سالت تلك المراه التي فقدت ابنها بايدي هولئك القتلا
الذين لادين لهم الذين يقتلون الابرياء بسبب معتقداتهم الفاسده .
اجابتني انها تراى طفلها الرضيع الذي يبلغ من العمر سنتين
ذرفت دموعي ونظرت لتلك الغيوم وتاملت روعتها وقلت لنفسي ربما كل غيمه
تحمل وهمن لكل منا فكلما امر المولا جنود الغيوم ان تحوم كلما اوتيحت الفرصه لاوهامنا وامالناان تتجدد فنرها ونتبعها بنظرنا وهي ترحل مع تلك الغيوم ولايسعنا
ان نوقفها فنكتفي بنظر حتى تتلاشى تلك الغيوم خلف الافق ويمحو بدوره مابقي لنا من أمل فتاتي ساعات الوداع وتعود السماء كما كانت لترسم بزرقتها الواقع الذي لافرار منه
واقع يفرض علينا ان نفارق من نحب فيرحلون بعيدن عند بارئهم فلا نراهم الا في احلامنا واوهامنا او في الغيوم العابره لان وجدهم مثلها ذكرى تزورنا فترحل دون توقيع او وداع
الأحد يونيو 01, 2008 4:12 am