فضل قول لاحول ولا قوة إلا بالله
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يا عبد الله بن قيس! ألا أدلُّك على كنز من كنوز الجنّة ؟)فقلت: بلى يا رسول
الله! قال: ( قل: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله)متفق عليه.
الأسلمي رضي الله عنه قال: مررت بالنبي صلى الله عليه
وسلم فقال لي: ( يا حازم! أكْثر منْ قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنّها من
كنوز الجنّة ) صحيح ابن ماجه.
عبادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ( ألا أدلك على باب من أبواب الجنّة ؟) قلت : بلى ، قال : (لا حول ولا قوة إلا بالله ) صحيح الترمذي.
عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم (ألا أعلّمك – أو قال – ألا أدُلُّك على كلمة من
تحت العرش من كنز الجنّة ؟ تقول : لا
حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ : أسلم عبدي واسْتسلم ) رواه الحاكم
(1/21 ) بسند صحيح
وقال ابن القيّم رحمه الله ( لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى
على أكثر النّاس ، وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت كنزاً من كنوز الجنة ،
فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ،
وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه )) .
وقال شيخ الإسلام رحمه الله
![Sad](https://2img.net/i/fa/i/smiles/icon_sad.gif)
( هذه الكلمة بها تحمل الأثقال، وتكابد الأهوال،
وينال رفيع الأحوال)) .
وقال : ((هذه الكلمة كلمة استعانة، لا كلمة اسْترجاع،
وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعاً لا صبراً )) .
وفي الختام : فإنّ لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من تحت العرش من كنوز الجنّة
حقيقة، أنزلها الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلمه إياها، ومنّ عليه
وعلى أمّته بها، وقد حث صلى الله عليه وسلم على الإكثار من قولها لتحصيل
ثوابها المدّخر في الجنّة، وهو ثواب نفيس، وهكذا الكنز يكون نفيساً
.