الذي يعوضك عما فات وعما عشت به
و بت عليلاً رغم المساعدات التي قدمت لك
إلا انك أصريت على البقاء على ما أنت عليه
و هكذا حتى فات الأوان
استسلمت للموت الذي بدا قريباً منك
ينتظر اللحظة الموعودة ليأخذك بعيدا عنا ..؟؟؟
بعد موتك أيها القلب هل
لك أن تخبرنا إلى أين نتوجه ؟؟
من سيحوينا بعد وداعك وفراقك
إلى أين سنمضي ؟؟؟
كنا نضع أنفسنا بداخلك
و الآن إلى أين المسير بعدك أيها القلب ؟؟؟
سندعك الآن هنا فأنت قد انتهيت
و لن تتحملنا بعد اليوم لأنه لا حياة فيك
...فالوداع
هذه الكلمات كانت أخر عزائهم
ودعوه و رموا التراب
فوقه و تركوه وحيداً تركوه
و لكن بعد ماذا ؟؟؟؟
بعد أن قضوا عليه ...؟؟؟؟؟
و بعد ساعاتٍ قليلة من دفنه
حضرت السعادة
وقفت على قبره و أخذت بالبكاء
و قالت له
سامحني أيها القلب المسكين سامحني ....
لأني لم أزرك يوما
فأنا لم استطع منحك القوة
لأجعل أن تتابع المسير
سامحني ....
لأنك لم ترني يوما
رغم انك بقيت طويلا بانتظاري
سامحني ....
لأني بخلت عليك ورفضت المجيء إليك \
و بكت السعادة طويلا بكت و بكت ..؟؟؟
حتى السعادة على قبر هذا القلب
المسكين أخذت بالبكاء ...؟؟؟
إن كانت السعادة حزينةً فمن تراه يكون سعيداً ؟؟؟
لقد حزنت السعادة لما ألم بهذا القلب
المسكين الذي أضناه أصحابه
غادرت السعادة ولم تعلم إلى أين المسير ......
رحمك الله أيها القلب
لقد عشت طويلاً دون أن تشعر بسعادةٍ حقيقية
عشت رغم قسوة الدنيا والزمن
فلترقد فلترقد عزيزي بسلام
و داعااااااااااً أيها القلب المسكين ....