عذاب الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عذاب الحب

عذاب الحب

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ديما

ديما


انثى
عدد الرسائل : 75
العمر : 42
اعلام الدول : عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع 3dflagsdotcom_alger_2fawm
عارضة الطاقة :
عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع Left_bar_bleue50 / 10050 / 100عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 22/05/2008

عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع Empty
مُساهمةموضوع: عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع   عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع Icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2008 8:38 pm

عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع

--------------------------------------------------------------------------------


عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع

عندما يحين الرحيل وبدأ غد مشرق مع تغريد العصافير مع شروق شمس أصيل
وفجر أمل جديد حيث تشتعل نيران الحب في قلوب العاشقين ويصبح الحب حلما جميلا
إذ ينادي الحب على عاشقيه ويضمهم تحت جناح طائر الحب للبحث عن السعادة والحب
وفجأة يكتشف لك أنك تعيش في وهم أنت مصدره ومأساة أنت سببها
هناك في مساء ليلة دافئة في همس الليل وسكون القمر
فتاة تدعى (كيندا ) في العشرين من عمرها متفوقة في دراستها ولديها أحلام جميلة
أطلق عليها لقب عاشقة الأحلام كانت الإبتسامة لا تغيب عن شفتيها المبللتان بالأمل
وكانت همسات قلبها تتدفق حبا بريئا ........
في يوم من الأيام كانت (كيندا ) جالسة في غرفتها تتدرس
فسرخت بخيالها الواسع الذي يجذب من حولها ويغر من أمامها
فرأت نفسها تسير على خطى واعدة لا تدري إلى أين تسير بها هذه الخطوات وإلى أين تجرها؟
هل إلى بحر النسيان أم على شاطئ النجاة ؟؟
فقالت لنفسها إلى أين أسير؟ وماذا أفعل هنا في بحر الظلمات ؟ وما هذه القيود التي قيدت بها؟
ظنت أن هذه القيود سوف تبحر بها إلى بر الأمان والسعادة لكنها كانت مخطئة
وإنما هذه القيود رمت بها إلى بحر الهلاك والدمار إلى بحر الذكريات القديم الذي تركت
فيه ألامها وأوجاعها
فاستيقظت من ماضيها المعذب فوجدت نفسها تبكي لجرح كبريائها ومشاعرها البريئة
كان بمكانة الأم الحنون الأب العطوف أخذت تحبه رغم عنها وعن صرخات قلبها
المدفون بذكريات الماضي القديم
تركها ضائعة حائرة بلا رفقة من يواسيها أحزانها ويشاركها أفراحها
تركها تتعذب منه وفي قلبها مشاعر صادقة له رغم ما فعله بقلبها
هي لا تريد حبه .. ولا تريد جرحه .. ولا تحطيم غروره
وإ نما تريد رؤيته فقط لإطفاء لهيب الشوق في قلبها
كانت الطفلة البريئة تظن أنه يحبها ويهواها بسبب وعوده الكثيرة لها حيث أوهمها بحبه لها
وأن المستقبل معه ... لكنه بلا مشاعر ولا أحاسيس يتلاعب بعواطفها البريئة
تركها في بحر الحب وحدها ضائعة بين الحقيقة والسراب ولا تعرف كيف النجاة ؟؟!!
لقد أخطات عندما أعترفت بحبها له وبكل حماقة هي الأن ضعيفة أمام حبه الملهم
وقلبه الجبار ولما عرف أنه تحبه حبا جنونيا أراد أن يذلها ويخدع قلبها العاشق
فبدأ بالتكبر على قلبها محاولا إطفاء شمعة حبها الصادق
ومع ذلك مازال الأمل مبني في قلبها والأحلام تكبر وتكبر ولكنها
لا تدري إلى أين سوف ترسي بها سفينة الأوهام ومركب الأحلام ؟؟
إلى مصير هي تحدده أم إلى مصير سوف يحدده قدرها المؤلم ؟؟
يا للبريئة !
ألا تعرف أحلامها سوف تجرها على الضياع
ماذا تفعل في بحور الظلام الهيمانة التي سوف تحطم أحلامها وتخفي ألامها
كل هذا يدور في عقلها المغمور بنيران الحب ولهيب الشوق والحنين
وفجأة :
استيقظت من بحر الأوهام على صوت أمها تنادي عليها كي تسلم على ابن خالتها(قصي )
الذي كانت تعتبره كأخ لها مع أن له رأي أخر في هذا الأمر
فقد كان ومازال يحبها مع أنه على علم أنها مقيدة وملوعة بحب غيره
فلم يفقد الأمل ولم ينقطع حبل الأمل بين قلبه العاشق وقلبها المحطم قلبها الذي يأس من هذه الحياة
لكن جاءته الفرصة كي يخبرها بحبه لها عندما علم أنها خسرت فارس أحلامها وحبيب أيامها
فنزلت (كيندا)من غرفتها كي تسلم على (قصي) جلست معه
أما أمها ذهبت لتحضر الشاي فبدأ بالتحدث معها وعن دراستها التي بدأت بالتدهورفي
الأونة الخيرة بسبب جرحها وألمها
فقال لها وبكل صراحة أنه يحبها ويريد الرد عياه بأسرع وقت ممكن لكن هي لم ترد عليه
وبقيت صامتة عاجزة عن التفكير شاردة في بحر الأحلام
تمنت لو أن حبيبها هو من قال هذا الكلام
لاحظ (قصي) شرودها وقلقها فتقدم منها مناديا عليها( كيندا )
كأنها غائبة عن الوعي لم تنتبه لقدومه نحوها ولكنها شعرت بوجوده عندما لامست أنامله
أطراف يديها الباردتين
فسألته : ماذا هناك (قصي)
جلس(قصي) وبين شفتيه كلام يريد قوله لتعبير عن مدى حبه لها
أراد أن يشعرها بالأمل والسعادة معه لأنه ليس مثل غيره
فقال لها ماذا عن حبيبك السابق؟!
كان هذا السؤال بمثابة صاعقة من السماء أو زلزال من الأرض أوقعها أرضا وأغمى عليها
أمام (قصي) الذي شعر بجرح وتألم قلبها المحطم فحملها بينت ذراعيه ووضعها على الأريكة
ونادى خالتي ....خالتي
فجاءت الأم مسرعة ماذا حدث بنيتي ...بنيتي .....ما الذي جرى (قصي)
(قصي) محاولا إخفاء شمعة أحزانه لا بأس خالتي أنه إغماء بسيط سوف أحضر الماء
أحضر الماء وأخذته أمها فوضعت على جبينها وجهها الذي سقطت عليه الدموع من عينيها
لشدة خوفها من استرجاع الماضي القديم الذي أفقدها الثقة في أي شاب
وأفقدها الأمل في الحياة فبدأت تنهض حيث حركت شفتاه المبللتين بالماء كقطر ندى
تركتها أمها و(قصي) في غرفتها وحيدة كي تستريح فأخذت تفكر في موضوع (قصي)
فجلست لوحدها تفكر في تحديد مصيرها هي لا تريد أن تخوض تجربة ثانية ومأساة جديدة
تضيع أحلامها وتستحلي دموعها
ومرت الأيام .............
وهي مصممة على أن لا يمكن لقبلها المحطم الإستجابة والقبول لقلب عاشق
وفي يوم ذهب عندهم (قصي) للأطئنان على صحة (كيندا) ولمعرفة رأيها في موضوعه
فقالت له: أن لاأريد أن أقول لك أني أحبك وقلبي معلق بإنسان أخر فأكذب عليك وأعيشك بوهم
مثل ما حدث معي وأخاف ان أقول لك أنت مثل أخي أجرح شعورك وكبريائك
ماذا أفعل أنا أحب شخص لا يحبني محاولا خداعي ورغم ما فعله فقلبي معلق به ولا أستطيع التحكم بمشاعري
ففهم(قصي) ما تروي له (كيندا ) فسقط الدموع من عينيه كسقوط المطر لشدة عذابه وفراقه
إلى من تملك روحه
وبقيت (كيندا) على هذا الحال وليس بأمكانها الخروج من ماضيها الذي يلاحقها
وعلمت إحدى صديقاتها المقربة منها (نور) بما حدث لها فتألمت كثيرا حيث كانت (كيندا)
زهرة تذبل يوما بعد يوم كانت الشمس التي تنير السماء وبقيت مختفية بلا شعاع منير بسبب الحب
فذهبت (نور) لزيارتها ولكنها تألمت لرؤيتها كان اليأس مسيطر عليها
قالت لها (نور): يجب ألا تضعفي أو تدعي اليأس يتغلب عليك شئ فشئ
يجب أن تتحدي قدرك المؤلم وقالت لها أيضا : هذا الشاب لا يستحق أي دمعة من عينيك ولا حتى التفكير به لأنه غير جدير بالأحترام والتقدير
لنه لم يفكر بك ولا لحظة حتى تعطيه كل هذا الحب والوفاء وشجعتها على الدراسة
والتفكير بمستقبلها
لقد تأثرت (كيندا ) بكلام (نور) فعزمت على بدء حياتها من جديد مع فجر أمل جديد
ممتلئ بالتفائل خرجت (كيندا) من محيط اليأس
وبدأت الابتسامة تعود على شفتيها الجميلتان المصحوبتان بالشوق والحنين للدراسة
والجلوس مع أهلها
وعدت نفسها ألا تفكر في الماضي ولا تدع الأوهام تسيطر عليها
وبدأت الحياة تبتسم لها بعد ما حاولت قتلها باليأس والوهم
وعادت الفرحة المملؤة بالأمل إلى بيتها وقلبها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما يصبح الحب حلما علينا أن نرضى بالواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عذاب الحب :: الأدب والشعر-
انتقل الى: