يسألني عن اسمي و عنواني ...
يسألني بكلماتٍ كالرصاص ...
تهز وجداني ... و تزعزع كياني ...
من أنا ... ؟ ........ من أكون ... ؟؟؟
يسألني بكلماتٍ تمزق هذا الكون ...
كلماتٍ تسمع صداها للكون ...
يا هذا ... من أنت ... ؟ ..... من تكون ... ؟؟؟
كيف لي أن أعرف ...
و أنا بلا هوية ...
و لست في سجّل الحالة المدنية ...
و لا حتى في قاموس البشرية ...
أتسألني من أنا ... ؟ و من أكون ... ؟؟؟
اسأل عني غصن زيتونٍ ...
أو شجرة برتقال ...
اسأل قرص الشمس ...
اسأل دماءً بللت الرمال ...
اسأل الحجر أو الشجر أو المطر ...
اسأل العلم أو القلم ...
اسأل آمالنا المحطمة ... و أشلائنا المبعثرة ...
و ربيعنا الحزين ...
اسأل دموع طفلٍ ...
و عويل أرملة ...
اسأل الآهات و الويلات ...
اسأل الآلام و النكبات ...
اسأل ... و اسأل ... اسأل ....
هل عرفت من أنا ... ؟ و من أكون ... ؟؟؟
ابحث عني لا محالة ستجدني ...
في بسمةٍ خطفت من أطفال ...
في صرخة رضيعٍ جائع ...
في رياحين الأزهار ...
و في شعبيّ الضائع ...
ابحث عني عند كل مهاجر راجع ...
ابحث عني في أحلام الصغار ...
أن يصبحوا كباراً ...
و في حلم الكبار ...
أن يصبحوا يوماً ...
أحراراً