إنّه قلمي يكتب كلمات مبعثرة ......
أجهل ماذا تعني تلك الحروف ..
أوراق مبعثرة .. ممزقة ..!
منها كلمات الحب تشدو ..
ومنها أصوات الآهات تعلو .........
لا أدري أي طريق منها تصبو ..
أوراق مبعثرة ..!
بل أشلاءٌ مِنَ الورق بين أحضان غُرفتي الصّغيرة ..
لا أعلمُ لماذا أكتب كل هذه الكلمات ..
لكني أدْركتُ أنّ كلماتي ..
تَتَفرع عَبر أنهار الذّكريات ..
و تَخترقُ مَضيقَ الآهات ..
لتصبّ في بحر عَيْنَيك ...
فأجمعُ أصدافَ الجفون ..
وأعشقُ أمواجَ العيون .....
كلمات لاتنتهي ..!
لمْلَمتُ بعضها.. وبحثتُ عن معانٍ لها ..
وجدتُ كلمة حبيبي مرّات ومرّات
أجد نفسي بمتاهات ..
أبحث عنك بينَ الكلمات ..
وبين الأوراقِ أجد كلمةٌ الفِراق ..
لحظةٌ تخالجُني أعيشها ..
أنينٌ صوتُ هَمَساتي وآهات ....
لماذا أنت بالذّات ؟!
عندما أبحث عنك .. لا أراك
وعندما أتجاهلك .. أكونُ جَفاك
قرّرتُ الرحيل من نزهة الآهات
رحلتُ من شاطئ عينيك ...
ابتعدت أقصى المسافات ..
قابضاً حقيبةُ الذّكرَيات ..
ها أنا أعيش بين أحضانِ وحدتي ..
أرْقٌدٌ على حافةِ الذّكرَيات
وأبتسمُ ألماً مِن شَهيق الأيام
وأذْرفُ دموعاً مِن زَفير الآلام
أوْراقي المبعثرة قَدْ ذبلت !
ولم يبقى منها إلا الكلمات
و بقيت وحيداً وأنت أصبحت أوهام
ورحلت أنا مع الأيام ..!
مما تصفحت
تحياتي وحبي