مسؤولة الأم الحامل كبيرة تجاه طفلها الذي تنتظره بفارغ الصبر، ولا تقتصر هذه المسؤولية على التغذية والرعاية الطبية وتناول فيتامينات معينة وغير ذلك مما ينصح به أطباء أمراض النساء والتوليد، ولكنها مطالبة أيضاً بالمحافظة على حالتها النفسية والمزاجية في استقرار دائم، حيث إن أطباء أمراض النساء غالباً لا يهتمون بمثل هذه الأمور الصغيرة التي لا تعنيهم في شيء، ولكن اتضح أن الحالة النفسية للأم الحامل تؤثر مباشرة على الجنين، وأغلب السيدات الحوامل يضعن الحالة النفسية في آخر قائمة اهتماماتهن أثناء الحمل ولا يهتممن إلا بحالة الجنين ووضعه وموعد الولادة والتجهيزات اللازمة لاستقباله.
فقد ثبت أن العوامل الوراثية ليست وحدها التي تؤثر في الطباع المزاجية والنفسية للطفل كما هو سائد، ولكن البيئة، التي يعيش فيها الطفل في رحم أمه، لها أكبر الأثر في تشكيل نفسيته وتعرض الأم لضغوط نفسية وعصبية يؤدى إلى إفراز هرمونات تصل إلى الجنين من خلال المشيمة، والذي يضر بالجنين هو تعرض الأم لضغوط نفسية بصفة مستمرة ولكن التعرض لضغوط نفسية متباعدة قد لا يشكل على الجنين خطراً كبيراً.
أثر الحالة النفسية للأم على الجنين:-
تعرض الأم لضغوط نفسية مستمرة يجعل حركة الجنين أكثر نشاطاً ويقل استقرار الحركة كلما زاد الضغط النفسي للأم لأنه بدلاً من أن ينام نوماً هادئاً تدخل له هرمونات عن طريق المشيمة تزعجه وتقلقه، ويكون الجنين معرضاً بعد ولادته لأن يكون طفلاً عصبياً للغاية، ينام بصعوبة شديدة، ويصاب بالكثير من نوبات المغص، ويكون من الصعب تهدئته.
لذلك على الأم الحامل أن تستمتع بالحمل ولا تعرض نفسها لأي ضغوط سواء في العمل أو المنزل حرصاً على صحة جنينها، وللوصول لهذا الهدف لا بد من اتباع النصائح التالية: 1- لا تقلقلي على الحمل لأن كثرة القلق ستزيد من الضغط النفسي لديك، وإن خفت من شيء ما فاسألي الطبيب المتابع لحملك.
2- أكثري من القراءة فسوف تساعدك كثيراً على الاسترخاء.
3- ممارسة الرياضة لن تفيد الدورة الدموية فقط ولكنها أيضاً ستساعد على رفع روحك المعنوية.
4- افتحي قلبك لمن حولك، واحكي عما يدور بداخلك من مشاعر قد تجعل حالتك النفسية سيئة، فالمساعدة المعنوية وخاصة من الزوج ستسهم كثيراً في تخفيف حدة التوتر بداخلك. 5- إن كنت ممن لا يحب إفضاء مشاعره للآخرين فاكتبي ما يدور بنفسك في نوتة صغيرة حتى تخرجي أكبر قدر ممكن من انفعالاتك .
6- إذا حاول أحد الترفيه عنك وملاطفتك فلا ترفضي ذلك وتقبليه فأنت في حاجة إليه.